دائمًا ما يتطرق إلى مسامعنا أهمية التربية الإيجابية للأبناء، لكن نتيجة لتعرض الأهل لكثير من ضغوطات الحياة اليومية وفي ظل تفشي جائحة كورونا، نجد كثير من المشكلات بين الآباء والأبناء.

لذلك دعونا نبرز أهم ٥ قواعد التربية الإيجابية لضمان حياة خالية من الخلافات العائلية وزيادة الترابط الأسري.

حسن الاستماع لطفلك

يُعد حسن الاستماع وتخصيص وقت في اليوم لاستماع طفلك وتبادل الحديث معه واحدة من أهم قواعد التربية الإيجابية، حيث يساعد ذلك على تكوين علاقة مترابطة وقوية بين الطفل وأهله.

لاحظ عزيزي عدد المرات التي تقاطع فيها، أو تشرح،

تدافع عن موقفك عندما يحاول الطفل التحدث إليك.

يجب على الآباء التوقف والاستماع فقط بدون إصدار أحكام أو دفاع، كذلك يمكن طرح الأسئلة لمعرفة المزيد، مثل: أيمكنك أن تعطيني مثال عن هذا، أو كيف حدث ذلك.

عندما ينتهي طفلك من الحديث، يمكنك حينها أن تسأله ما إذا كان على استعداد لسماعك، حينها يمكنك إعطاء الحل المناسب له، حيث يستمع إليك الطفل بعد شعوره بالاستماع إليه.

التشجيع الدائم

يحتاج الطفل إلى التشجيع الدائم مثلما يحتاج النبات إلى الماء، إن الطفل الذي يسيء التصرف ما هو إلا طفل محبط.

عندما يشعر الأطفال بالتشجيع، يختفي حينها السلوك السيء، لذلك شجع طفلك من خلال إنشاء تواصل بينك وبينه قبل الاحتياج إلى تصحيح الخطأ.

لذلك عندما يشعر الأطفال بالتشجيع سوف يظهر ذلك على تطورهم في المهارات الاجتماعية واليومية، لأن التشجيع يساعد الطفل على الاعتماد على نفسه دون الاحتياج للآخر.

يجب عليك إظهار التقدير والإطراء ، مثل قول: ” لقد قمت بعمل رائع عند مساعدتك لصديقك أو لأخيك، لذلك يجب عليك الافتخار بنفسك كما أني فخور بك”.

التربية بالقدوة

إذا قلت شيئًا لطفلك وكنت تعنيه، يجب عليك اتباعه أنت أولًا، لتكون قدوة له، مثل: إذا أردت أن تجعل ابنك يصلي  فعليه أن يراك تصلي، فالطفل مرآة لأهله.

يعرف الأطفال جيدًا متى تقصد فعليًا ذلك ومتى لا تفعل، على سبيل المثال: إذا اتفقت معهم على قراءة قصة قبل النوم الساعة الثامنة، ولكن كانوا غير مستعدين، فقط أشير باصبعك على الوقت ولا تقص عليهم القصة وقل سوف نجرب غدًا لأن الوقت اليوم انتهى.

أيضًا يمكنك أن اقول أفعل هذا بدلًا من أن تقول لا تفعل ذلك، قم بمدح المميزات وابتعد عن الضرب والشتيمة، كذلك لا تصرخ في وجه طفلك بل اشرح له خطأه بصوت خافت.

تحديد الاتفاقيات 

يجب على الأهل تحديد اتفاقيات لبعض الأمور والمشكلات وكيفية اتباعها بدلًا من اللوم، لذلك يجب اتباع الخطوات التالية:

  • قم بإجراء مناقشة حتى يتمكن كل فرد في التعبير عن المشاعر والأفكار بشأن المشكلة.
  • وضع عدة حلول واختيار واحدة منهم، كذلك يجب على الجميع الموافقة على ذلك.
  • الاتفاق على موعد نهائي محدد لهذه الاتفاقية، مثل: أسبوع.
  • إذا لم يتبع الاتفاق يجب حينها تجنب الحكم والنقد، واستخدام إشارات غير لفظية أو السؤال عن “ما كان اتفاقنا؟”
  • إذا لم يتبع الاتفاق مرة أخرى، يجب حينها البدء من جديد ووضع اتفاقية أخرى.

إضافة لهذه القواعد ال٥ يجب أيضًا تحديد بعض المسؤوليات للطفل لينجزها ولكن مع مراعاة أخذ الوقت اللازم للتدريب، لكي ينجزها بشكل جيد، فالتدريب أساسي لتطوير مهارات الطفل في المستقبل.

فلا تفترض قدرة الطفل على إنجاز المهمة دون إعطاءه كيفية إنجازها خطوة بخطوة، كما يلي:

  • يرجى شرح المهمة أثناء أدائها، بينما يراقب طفلك.
  • قم باتمام المهمة معًا.
  • اطلب من طفلك القيام بذلك بنفسه أثناء وجودك للإشراف.
  • عندما تشعر بأنه مستعد، دعه يؤدي المهمة من تلقاء نفسها.
  • لا تنسى تشجيعه بعدم اتمامها.

أخيرًا، عزيزتي علمًا منا أن تربية الأطفال ليست بشيء بسيط وسهل، لكن مع اتباع قواعد التربية الإيجابية نضمن لك رحلة ومغامرة سعيدة مع طفلك، مع ضمان تربية شخص مسؤول سوي تفتخرين به في المستقبل.

كتابة: د. ريهام سامي حبيب 

 

About Us

the Mestahla discount card might assist you in saving money on everything you require.

Our Platforms

facebook: Mestahla
instagram: Mestahla

Contacts
Newsletter

Mestahla © 2024 All rights reserved.